الأحد، 14 أبريل 2013
الجمعة، 1 مارس 2013

أرقـد عـلي فراش الموت



قال أحد رواد التنمية البشرية أنه ذهب لمعالجة نفسية، حيث طلبت منه أن يقوم بتدريب "فراش الموت" حيث يجلس على الفراش وكأنه سيموت بعدها، وعليه أن يدعو كل معارفه لزيادته قبل مغادرة الحياة كلٍ على حدة، وعليه أن يحادثهم أثناء الزيارة بصوت عالي. يقول هذا الرجل أنه أحس وقتها بتغير صوته، وأنه لم يستطع تفادي البكاء، ليس بكاءً على فقدان الحياة؛ بل بكاءً على فقدان الحب والوفاء –وبشكل أدق- كان بكاءه على حب لم يعبر عنه من قبل. وخلال هذا التدريب الصعب عرف حجم المشاعر التي ادخرها ويلم يفصح عنها من قبل، فقال بعد الانتهاء من هذا التدريب أحسست أنني كتلة من العواطف والمشاعر المختلفة، فقلما بكيت مثل هذا من قبل.
وأيقنت تماما ما يهمني في حياتي. من هنا تفهم حقا ماذا كان يعني "جورج باتون" حين قال: قد يكون الموت أكثر إثارة من الحياة. الكثير من الناس يعتقد أن الحياة لا نهاية لها أو يتظاهر بأنه لن يموت؛ فتخيل لاعب كرة القدم عندما يعتقد أن المباراة لا نهاية لها ستجده يلعب بتكاسل ودون أي اهتمام وهذا سوف يجعله يتباطأ في إحراز الأهداف. وهنا نخزن أهدافنا في الجزيرة الخيالية التي وصفها "دينيس ويتلى" حين قال جزيرة يوم ما ... ولذلك تجدنا نقول: سأفعل هذا في يوم ما، أو في يوم ما سأفعل هذا وذاك. مواجهتنا للموت لا تعني أن ننتظر حتى تنتهي حياتنا، والحقيقة أن القدرة على أن نتخيل بوضوح ساعاتنا الأخيرة على فراش الموت تخلق إحساساً بأنك قد ولدت من جديد وهي الخطوة الأولى نحو التحفيز الذاتي الجريء.

أبق جائـعـآ


يروي أحد رواد التنمية البشرية أنه كان يعمل في إحدى المجلات حيث يكتب فيها عمودي رياضي، وقد طُلب منه أن يقوم بعمل حوار مع شخصية رياضية تسمى "آرنولد شوارزنجر" حيث قضيا الاثنين يوما كاملا.
لم يكن هذا الصحفي يعرف الكثير عن "آرنولد شوارزنجر" وقتذاك، وعندما ذهبا إلى المطعم لتناول وجبة الغذاء، يقول الصحفي وقتها لم يكن هناك أحد في المطعم يعرف "آرنولد شوارزنجر".
وأثناء الغذاء أخرج الصحفي كراسته وبدأ يسأل "شوارزنجر" عدة أسئلة تقليدية، لكن ما لفت انتباه الصحفي عندما سأله: أما وقد اعتزلت رياضة كمال الأجسام، فما الذي تنوي فعله ؟ هنا كانت المفاجأة... حيث رد "شوارزنجر" بكل هدوء كما لو أنه يقص علينا حركة سفرياته العادية.
- فقال "شوارزنجر": أنوي أن أكن النجم رقم واحد في هوليود.
ولم يكن "آرنولد شوارزنجر الشخص البسيط ممشوق القوام الذي نعرفه الآن فقدكان ضخم الجثة وممتلئاً بالإضافة إلى لهجته النمساوية، وهذا ما يصعب على المشاهدين تقبله بسهولة.
ويقول الصحفي حاولت أن أكون هادئ مثله وقتذاك وسألته: ما هي خطتك لتكون النجم الأول في هوليود؟
فأجاب "شوارزنجر": بنفس الأسلوب الذي كنت أتبعه في كمال الأجسام وهو أنأتخيل الصورة التي أريد أن أكونها ثم أعيش هذه الصورة كما لو كانت واقعاً.
وقد بدت هذه الفلسفة بسيطة وربما مضحكة لهذه الصحفي، ولكنه على أي حال قد دونها في كراسته.
وعندما تتابع قصة "شوارزنجر" في حياته السينمائية، نعم لم يحقق من فيلمه الأول الإيرادات المرجوة، لكن لو تتبعت فيلمه الثاني ستجد حجم الإيرادات التي جعلتهأشهر نجم سينمائي في العالم، فهل كانت لديه القدرة على استقراء المستقبل، أو أنالأمر متعلق بوصفته ؟
ويقول الصحفي أنه أصبح يستخدم هذه الفلسفة البسيطة في حياته، وعندما أصبح رائد من رواد التنمية البشرية كان يلقيها باستمرار في محاضراته.
ومن الأمور المهمة من أجل حياة يملؤها التحفيز الذاتي أن يكون لديك شيء تستيقظمن أجله كل صباح، وشيء تجيده في الحياة؛ بحيث تظل متعطشاً له .
وهذه الصورة يمكنك أن تخلقها الآن، والآن أفضل من بعد ذلك، ويمكنك دائماً أنتغيرها إذا أردت، ولكن لا تعش لحظة بعد ذلك دون صورة، ولاحظ المردود علىتحفيز نفسك من جراء البقاء متعطشاً لأن تعيش هذه الصورة في الواقع.

من حيل لويس الرابع عشر


أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعة. هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده، ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة، فـ في تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له: أعطيك فرصة إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجو؛ هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وإن لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام. غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد إن فكوا سلاسله.

وبدأت المحاولات وبدأ يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى على عده غرف وزوايا، ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض وما إن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج آخر يصعد مره أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق، حيث الأرض لا يكاد يراها . عاد إدراجه حزينا منهكا و لكنه واثق إن الإمبراطور لا يخدعه.
وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد ـنه يمكن تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لا يكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها.
عاد يختبر كل حجر وبقعه في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت سدى والليل يمضي.
واستمر يحاول.. ويفتش.. وفي كل مره يكتشف أملا جديدا، فمرة ينتهي إلى نافذة حديدية.. ومرة إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة.
وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له، مرة من هنا ومرة من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل.
وأخيرا انقضت ليله السجين كلها ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له : أراك لازلت هنا.
قال السجين: كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور.
قال له الإمبراطور: لقد كنت صادقا.
سأله السجين: لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي عنه؟
قال له الإمبراطور: لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق.


استمتعت جدا بقراءة هذه القصة , الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته, حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها, وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته.

اوعدكم يا جماعة كل اللي هيشوف الفيديو دا هيترسم البسمة على وجهه، وهيعمل للمقطع دا شير
هُما طريقَان :( فاذكروني أذكركم) | ( نسوا الله فَنسيهُم.)